25 November 2006

وزير الثقافة المصري:كلامي عن المحجبات مجرد دردشة.



عن تصريحات فاروق حسني وزير الثقافة المصري

شيخ الأزهر والمفتي يستعدان لمواجهة فاروق حسني
فيما أكد فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، أن كلامه عن الحجاب كان رأيا شخصيا ودردشة في حديث ودي مع إحدى الصحف، معبر ا في الوقت ذاته عن احترامه للمحجبات باعتبار أن قرارهن بارتدائه رأي شخصي ولا تشكل آراؤه الشخصية حجرا عليهن، أبدى شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي ومفتي مصر الدكتور علي جمعة استعدادهما إلى المثول أمام البرلمان في حال تلقيهما طلباً رسمياً منه لشرح النصوص الدينية لحجاب المرأة، في الوقت الذي تصاعدت فيه الحملة ضد وزير الثقافة فاروق حسني إلى درجة مطالبته بتقديم استقالته، ومطالبة البرلمان بسحب الثقة منه كوزير للثقافة في مصر.
وطبقا لتقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الأحد 19-11-2006 لم ينف حسني في تصريحات أدلى بها أمس ما نسب إليه بخصوص الحجاب لكنه حاول تبرير موقفه المناهض للحجاب، حيث قال: إن ما ذكره كان في إطار حديث ودي جانبي ولم يكن موقفاً رسمياً يعبر عنه كوزير للثقافة، وإن الطريقة التي تم بها نشر موقفه من الحجاب تدلل على مؤامرة يتعرض لها، وهو أمر يدعو للريبة - على حد تعبيره.
وقال فاروق حسني في تصريحات نشرتها صحف مصرية الأحد 19-11-2006 إن كلامه عن الحجاب "كان رأياً شخصياً، لم يتطرق أبداً إلي كون الحجاب حلالاً أو حراماً أو فريضة أو غير ذلك، فالأمر يرجع في ذلك إلي رجال الدين، مؤكداً أنه علي أتم الاستعداد لطرح الثقة فيه في مجلس الشعب".
وأضاف وزير الثقافة في تصريحات لـ"وكالة أنباء الشرق الأوسط" إن "ا لتصريحات الشخصية ليست حجراً على المحجبات، فلهن كل الاحترام، لأن ذلك اختيارهن، وأكبر دليل على ذلك، أن وزارة الثقافة لديها المئات من العاملات المحجبات، يمارسن عملهن بكل الحرية والمساواة مع زملائهن، ولا أحد يتعرض لهن بأي سوء".
وأشار الوزير إلى أن تصريحاته هذه لم تكن للنشر، وكانت أشبه ما تكون بدردشة ودية خلال اتصال هاتفي، مؤكداً حزنه لاستغلالها في محاولة لإقحامه لإثارة بلبلة، وإظهارها على أنها تصريحات على لسان مسؤول من لا شيء.
وكان فاروق حسني وهو عضو بالحزب الوطني ويشغل منصبه الوزاري منذ ما يزيد عن 15 عاما قد ذكر في تصريحات نشرت الخميس ان مصر لن تتقدم مادام شعبها يستمع الى فتاوى شيوخ "بتلاتة مليم. وقال "نحن عاصرنا امهاتنا وتربينا وتعلمنا على ايديهن عندما كن يذهبن للجامعات والعمل دون حجاب..فلماذا نعود للوراء الآن".
من جهته، قال المفكر جمال البنا لصحيفة "المصري اليوم" المستقلة الأحد، إن "الحجاب أمر شخصي يخضع لإرادة المرأة، نافياً أن يكون فريضة أو يدخل في عقيدة أو شريعة". وأضاف أن "وزير الثقافة لم يأت بجديد، فخروج المرأة سافرة في مصر، ليس أمراً طارئاً في تاريخ مصر منذ عهد رفاعة الطهطاوي".
وفي المقابل قالت الدكتورة سعاد صالح، الأستاذ بجامعة الأزهر إن "الإسلام يحترم حرية الرأي، ويعطي لكل فرد الحق كاملاً في التعبير عن رأيه، بشرط ألا يصطدم مع ثوابت الدين". وأكدت أن الحجاب "فرض على المرأة، لأنه ستر لها، وهو ثابت شرعاً بنصوص قطعية الدلالة"، ودعت إلى إجراء مناظرة علنية مع فاروق حسني للرد عليه بالحجة.
وفي سياق متصل، قالت جماعة الاخوان المسلمين وهي أكبر جماعة معارضة في مصر الجمعة إنها تطالب باستقالة وزير الثقافة فاروق حسني بعد ان نسب اليه قوله ان الحجاب "عودة للوراء".
وقال حمدي حسن المتحدث باسم كتلة نواب الاخوان في البرلمان "تقدمنا ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء لاقالة هذا الوزير".
وتشهد مصر تصاعدا في التوجه الديني المحافظ منذ التسعينيات وترتدي غالبية النساء المسلمات فيها الآن الحجاب.
وقال حسن إن تصريحات الوزير اهانة لشيخ الازهر وللمفتي. وقال "افكار سيادته وتصرفاته الشخصية كثيرة ومثيرة وهذا شأنه وحده يحاسبه ربه عليها اما ان يقرر ان تتبنى وزارة الثقافة هذه التصرفات والمفاهيم فهذا ما نرفضه وبشدة ونتعجب من التمسك به كوزير للثقافة طوال هذه المدة".
وتابع قائلا "اذا لم يعتذر الفنان وزير الثقافة عن هذه الاساءات بتقديم استقالته فليقدموا هم (شيخ الازهر والمفتي) استقالتهم ..فما جدوى مناصب لا يساوي شاغلوها مهما كان قدرهم ومهما علا علمهم عند الحكومة سوى ثلاثة مليمات".
وفي بيانه حث حسن الوزير على الا يشجع على "ثقافة خلع الملابس". وقال "نهيب بك ان تحتفظ دائما بملابسك وان ترغب وتشجع الناس على ارتداء الملابس لأن عدونا الصهيوني والأمريكي مصمم على نزعها قطعة قطعة".
ووصف أعضاء البرلمان من جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" في مصر وزير الثقافة بأنه وزير "البورنو" أي العري، وقال عدد من الأعضاء في تصريحات لـ"الوطن": إن موقف حسني من الحجاب لا يجب أن يمر مرور الكرام دون مساءلة، رافضين مقولة وزير الثقافة "إن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس"، كما انتقدوا بشدة رسوم حسني (كفنان تشكيلي) التي يحرص فيها علي رسم النساء عاريات -على حد قولهم.
كما اتهم أحد النواب الوزير المصري بأنه مروج للأفكار الهدامة وليس حائط الصد القوي أمام أفكار التطرف، وقال: "إن مستوى الثقافة في مصر في تدهور وتراجع منذ تولي حسني مقاليد وزارته، ولا يمكن السكوت على الإساءة للدين الإسلامي وللسيدات المسلمات الملتزمات.
وقد دان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في تصريحات له بثتها أول من أمس قناة المجد الفضائية تصريحات حسني "المسيئة للحجاب وعلماء الإسلام"، ووصفها بأنها "مصيبة حلت بديار الإسلام". كما وصف الشخصيات الصادرة عنها مثل هذه التصريحات بـ "المبطلين"، معتبراً إنكار الحجاب "مصادمة للقرآن".

3 comments:

الديب said...


وزير الثقافة طلع شاذ يا ريس

Anonymous said...

قتل الافاكون
لا اعرف كيف ان بعض الرجال لايستحون من دياثتهم
شكرا لمتابعتك

yara said...

شكراً إنت لمتابعتك