29 August 2006

ريشة و ألوانا

أصبح وهما... ألما ... وليس أملا
... أن تكون إنسان
... اأصبح قبحا في زمن الحرب
... أن ترسم أقواس قزح
.. أن تحمل في زمن المدفع
.. ريشة وألوانا

أبو زيد بيومي

طاطي راسك طاطي طـاطي
انت ف وطن ديمقراطـي
انت بتنعـم بالحرية
بس بشرط تكون مطاطـي
لما تكون شغـال بذمــة
خايف على مصلحة الأمـة
شغلك يطلع من غير لازمـة
علشان مبيعلاش غير واطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقراطي
لما حاميها يكون حراميها
وبلاده ورا ضهره رامـيـها
طالع نازل واكل فيـها
مسنود بالبدلة الظباطـي
طاطي راسك طاطي طاطـي
انت ف وطن ديمقراطي
لما شقاك يصبح مش ليك
فقرك سد السكة علـيك
تتلفّت تلـقى حـوالــيك
إما حرامي و إما عقاطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقراطي
لماتلاقي بــلاد الـدنـيــا
فيها البني آدم حاجة تانية
وانت في الطبقات الدنيا
قرد مسلسل أو وطواطي
طاطي راسك طاطي طاطـي
انت ف وطن ديمقراطي
لما الجهلة يبـقوا أمامك
أو فوقك ماسكين ف زمامك
ويسوقك ع الهـلكة إمامك
تشرب م السم السقراطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقـراطي
لما الكلمة تكون بتدينـك
لما تخبي ف قلبك دينك
لما الذل أشوفه ف عيـنك
هات إحباطك على إحباطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقراطي
انت ف وطن ديمقراطــــي

بيروت


بيروت الحرب صحيح جبروت
و الموت مالهش لا صدا و لا صوت
هانموت يا زمان ..و يعيش لبنان .. ديه حضارة تساع كل الأديان
أنا لو صرخت من العدوان.. مش ها أشكى و أقول أنا ليه غضبان
ولا مين مسؤل ولا مين غلطان؟
ده العالم مدمن للنسيان.. العالم مدمن للنسيان
ده العين بالعين و البادى أظلم و احنا من الظلم بنتعلم
و مافيش غيرنا يحمى الأوطان
اصحى يا جنوب .. الشمس غروب.. و شروقها على جبينك مكتوب
لبنان فى القلب.. سبع تلوان
وشروقها على جبينك مكتوب.. شروقها على جبينك مكتوب
راح أغنى فصيح لشهيد و جريح.. مش ها أبكى يا ناس ولا ها أبنى ضريح
و لا ها أستسلم أنا للأحزان

..اعلنوا وفاة العرب

من يقايض هويتي العربية بهويته، قبل هذا من يترجم لي هذا المقال لكل اللغات الممكنة، للغات الشعوب المتقدمة والشعوب النامية، وشعوب العالم الثالث و الرابع و العاشر، من يقايض هويتي التاريخية (بلغتها الأزلية، بقادتها الجبناء، بالمتنبي، والبحرتي، صقر قريش، وبتاريخ الشام ومصر، وصدر الأسلام، وعمر بن عبدالعزيز)، ولأني ادرك كم سابقى على هذا الحال، أحمل هذه اليافطة وما من أحدِ يقترب، ما من بائع للأدوات المستعلمة، ما من متسول سيطلبها ولو على سبيل الإعارة..لذا ربما أعدت الصياغة بعض الشيء .,.من يشتري هويتي العربية، بحساباتي البنكية، وبميراثي الأدبي، من يأخذ عني هذا العار بروايتي المكتملة، وبقصائدي، وقصصي القصيرة، من يفعل كل هذا لله، كعمل صالح يقابل به ربه اياً كان، من يحملني فوق ذراعيه بعيداً عن نجاسة هويتي، من يزرع حولي الف سياج من شجر الارز لانسى اسمي، لأنسى كيف تكون الدنيا خارج هذا الأخضر. أعد صياغة عرضى قليلامن يدلني على مكب نفايات بعيداً جداً، لئلا تتأذى الحشرات، والطيور من الرائحة التي ستملأ كل مكان، من يعرف اين يمكن أن أجد بئراً مهجوراً أدفن فيه اوراق ثبوتيتي، وملابسي العربية، وكتب الشعر وكتب التاريخ،
... وأسمي

06 August 2006

وطنى و زجاجة براندى

عندما أشتاقُ للوَطَنْ
أحملهُ معي إلى خمَّارة المدينَهْ
وأضعُهُ على الطاولَهْ
أشربُ معه حتى الفجرْ
وأُحَاورُه حتى الفجرْ
وأتَسكَّعُ معه في داخل القنِّينة الفارغَهْ
حتى الفجرْ
وعندما يَسْكرُ الوطنُ في آخر الليلْ
يعترفُ لي أنَّه هو الآخرُ.. بلا وَطَنْ
أُخْرِجُ منْديلي من جيبي
وأمسحُ دموعَهْ

أنا مع الإرهاب


متهمون نحن بالارهاب
ان نحن دافعنا عن الوردة ... والمرأة والقصيدة العصماء
وزرقة السماء
عن وطن لم يبق في أرجائه ماء ... ولاهواء
لم تبق فيه خيمة ... أو ناقة
أو قهوة سوداء
متهمون نحن بالارهاب
ان نحن دافعنا بكل جرأة
عن شعر بلقيس
وعن شفاه ميسون
وعن هند ... وعن دعد
وعن لبنى ... وعن رباب
عن مطر الكحل الذى
ينزل كالوحى من الأهداب
لن تجدوا فى حوزتى
قصيدة سرية
أو لغة سرية
أو كتبا سرية أسجنها فى داخل الأبواب
وليس عندى أبدا قصيدة واحدة
تسير فى الشارع .. وهى ترتدى الحجاب
متهمون نحن بالارهاب
اذا كتبنا عن بقايا وطن
مخلع .. مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء
عن وطن يبحث عن عنوانه
وأمة ليس لها أسماء !

02 August 2006

وعد

انا منذ جئت اللى هذه الدنيا
و أنا منتظرك اتكونى
لتلمى عمرا
بعثره
من فى حرمانى تركونى
و بلا بلد
ولا كلل ولا ملل
صار جنونى

أحببتها

أحببتها
و ظننت أن لقابها نبض كقلبى
لا تغيره الضلوع
أحببتها
فاذا بها قلب بلا نبض
سراب خادع
ظمأ و جوع
فتركتها
و لكن قلبى لم يزلّ
طفلا يعاوده الحنين
اللى الرجوع
و اذا مررت
و كم مررت ببيتها
تبكى الخطى منى
و ترتعد ا لدموع


كامل الشناوى

من أحمد فؤاد نجم إلى حسني مبارك

سيدي الرئيس
في عيد ميلادك الكام وسبعين
كل سنة وأنت طيب
واحنا مش طيبين
كل سنة وأنت حاكم
واحنا محكومين
واحنا مظلومين
واحنا متهانين
ويا ترى يا حبيب الملايين
فاكرنا ولا احنا خلاص منسيين
فاكر المعتقلين
فاكر الجعانين
فاكر المشردين
فاكر اللي ماتو محروقين
فاكر الغرقانين
الله يكون في عونك - هاتفتكر مين وللا مين
في عيد ميلادك الكام وسبعين
بقول لك كلمتين
الأوله
شيلتنا طين
وهل تعلم أن النيل بقى رشاح
والجو أصبح بيئة والعيشة ولعة
والشرفا قلوبهم عالبلد والعة
وانت عاملهم مذبحة ولا بتاعة القلعة
والاقتصاد سداح
والسرقة بقت كفاح
ومصر متاحة بس للسياح
وعرض البلد بقى مستباح
والتانية
ورتنا الويل
دا الخطوة في عهدك بقت ميل
والضحك بقى نواح وعويل
والكوسة
عارف الكوسة
ممكن أقولك فيها موواويل
والجامعة بقت يا إما كباريه أو دار مسنين
والشباب معظمهم من غير خمرة سكرانين
والعلم عز على المتعلمين
والأساتذة بقم دجالين
والقادة بقم طبالين
واديني في الهايف يا حبيب الملايين
والتالتة
عارف اليابانيين
زمان في سنة اتنين وخمسين
كان عندنا تروماي وكان عندنا علم ومتعلمين
وثقافة ومثقفين
وأدبا وعلما وفنانين
وكانو اليابانيين
بالنووي لسة مضروبين
وللصدقة مستحقين
دلوقتي إحنا فين وهما فين
هما فوق واحنا في أسفل سافلين
والرابعة
أمن البلد بقى تنين
والمحاكم اتملت مظالم
والعدالة بقت كمالة
وكلمة الحق في الزبالة
وأصحابها في الزنازين
والخامسة
القطاع العام…. عام
والفساد…. ساد
وفي جتة بلدنا بيرعى
أفتكر لجنابك إيه وللا إيه
وكل ذكرى ليك بدمعة
آآآآآآآآه آآآآآآآآه
أنا كنت حالف ميت يمين
أكملهم لك تمنية وسبعين
بس هاكفيهم ورق منين
وكل سنة وأنت
واحنا طيبين

01 August 2006

اثنان و ثلاثون ثانية من الآلم المجرد

إثنتان وثلاثون ثانية من الآلم المُجرد إنتُزعت خلالها أرواح خمسةٌ وخمسون طفلاً لم يكن هناك أى طعم سوى طعم الآلم الذى نخر فى عظامى ..لم أكُن أبصر أى معالم أمامى .. سوى أطلالى .. التى حتى لم تلبث أن تحولت إلى رمادٍ ..وأطفالى .. وآه يا أطفالى .. آه ثم آه ثم آه يا أطفالى ..تجمد الدمع فى عينى .. وقست ملامح جبينى ..لا أدرى كيف أبكيكم ولا حتى كيف أواريكم ..لست أدرى كيف أُجَمِعُ أشلائكم .. من تحت حُطام المكانِ ..ذهول ذاك الذى إنتابنى أم أنه بَلَهٌ غَيرُ عادى ..!!غُصَصٌ تجمدت فى حَلْقِى من هول ما آرى أمامى ..وتحسرٌ قد صَنَمَ كيانى ..أتتراقص الصورة أمامى ..؟ أم أننى من يترنحُ من سُكرٍ قد تَجرعتُه من كأسِ الزمانِ ..؟ أأسقطُ أرضاً أم أن الأرضَ من تسعى لملاقاتى ..؟أتَهمِسُ الأرضُ فى أُذنى أم أنها تخيلاتِ ..؟كلا ..إنها تَهمِسُ سائلةً ..أيا مهدور الدمِ أما لكَ من أشقاءِ ..؟أيا مهدور الدمِ ألك من سينتقم لأطفالك ..؟أيا مهدور الدمِ ألك من يأبه لحالك ..؟هه آااه .. أأبكى دماً أم أبكى مِقْلَتَىَّ من الآلامِ ..؟أيا أيتها الأرض فأعلمى أننى فردٌ بلا أشقاءِ وليس هناك من سينطق حَرفَ رَثاءٍ لحالى ..فكيف يكون هناك من يَنقِمُ لأطفالى ..؟أسيرُ على غير وعى نحو بقايا حُطامى ..أُفَتِشُ كمجنونِ عن طِفلتى وسَطَ الرُكامِ ..أذرعٌ وأيدى .. وبقايا أجسادِ .. أنتشلها بآلم من تحت الأنقاضِ ..جيرانى وبذرانهم قد تحولوا إلى ماضٍ ..رؤوس مهشمةٌ .. وأعينٌ مقتلعةٌ .. وأفواهٍ بلا أسنانِ كلُ هذا ولم أصل بعد إلى بُغيتى .. ولا أثر لطفلتى بين بقايا الديارِ أصرخ فى داخلى لطفلتى .. والناس حولى تصرخُ بآهات العذابِ أطفالهم قد مُزقوا أشلاءاً .. وديارهم أصبحت فى خبر كانَ على بُعد أمتار حشدٌ قد تجمع فى المكانِ وقلبى خافقٌ بخوفٍ قد شل الكيان ..إنها روحى مُلاقاة على الأرض بين الأقدامِ تُغرغر غرغرة تُقتلع لها القلوب والآوصالِ بين أحضانى .. تلفظ فى آلم تهتز له أعتى الجبالِ روحُ طاهرة .. أزهقها تخاذل الكلابِ وانا أصرخُ طفلتى وأعدو كالمجنون فى المكان ورأسها لم تفارق صدرى وجسدها بين أحضانى كاذبون .. كاذبون .. لم تمت طفلتى إنها على قيد الحياةِ أليس كذلك حبيبتى ..؟ أخبريهم أنك مازلت حيةٌ ولا تُعانى حبيبتى .. روحى .. طفلتى .. يا قرة عينى .. لم لا تُجيبن والدك الحنون ..؟أنتِ لم تموتى .. أليس كذلك ..؟ ستبقين بجوارى وتلعبين معى بألعابك ستستقبلينى عند الباب باسمةَ كُل صباحٍ ..فأنت تُحبيننى ولن تفارقيننى .. أليس كذلك ..؟حبيبتى .. أجيبنى .. ببسمتكِ .. ولا تتركينى أُعانى لا .. لا .. لا تموتى رجاءاً .. لا تتركيننى وحيدا يا أملى فى الحياةِلا .. لا لن أتركهم يضعونك فى الظلام وحدك .. فأنت تخافين هلا تخافى .. سأوقد لك من قلبى شموعاً ..وأسقيك من دمعى ماءا عذباً طهوراًولكن لا تتركيننى وحدى .. لا تتركيننى أبدا .. لقد وعدتينى أنا أعرف .. أنتِ نائمة فقط من الإرهاقِ ..ستستيقظين وتقبليننى على جبينى ستستيقظين وتبقين بجوارى أبد السنين ..هيا .. يا حلوتى إستيقظى .. بالله عليك ولا تخذلينى ..لا .. لا .. لن تأخذوا إبنتى .. لن تأخذوهاإبتعد عنى .. لا تمسكنى ..أيها اللص أعدها .. أعدهاأعيدووووووووووووووهاااااااااا