مات الاحساس جوانـــا ولا احنا اللى امــــــــوات ولا ضـــمير العالم خلاص احســـــاسه مــــــــات
29 March 2007
14 March 2007
مشهد
مش فاكرة كنت فى تانية ثانوى و لا تالتة ثانوى لما مريت ب لحظة معرفتش أنساها لغاية إنهاردة ..و متهيألى مش ها أعرف أنساها عمرى... كان يوم عادى جداً مش فاكرة كنت فى الشارع ليه فى عز الضهر و ماشية لوحدى ..برضه مش فاكرة كنت راحة فين ..مش بقولوكوا اليوم كان عادى قوى و أحداثه عادية جداً ما تستحقش إنى أفتكرها عشان كدة كان ممكن جداً يمر اليوم ده زيه زى غيره من غير ما افتكره و لا أرجع أتكلم عنه تانى... لولا الموقف اللى مريت بيه يومها ...واحد عدّى جانبى بعجلة ماشى ببطىء و براحة قوووووووى و كإنه ماشى على أعز ما يملك.. إستغربت البطئ و الحرص اللى هو ماشى بيهم أتاريه رابط فى العجلة من ورا بتاع عشر كراتين بيض فوق بعض و خايف عليهم زى عنيه.. لأ و بيسوق العجلة ب إيد و الإيد التانية مرجعها ورا ضهره و سانده على الكراتين... أحلف على المصحف إنه كان متأكد إن إيده اللى ساندها على البيض ديه و جودها زى عدمها و إن الحركة ما تزيدش عن حركة تلقائية عملها ناجمة عن خوفه و حرصه على الكراتين و كل شويّة يلّوح راسه و يبص بصة على البيض ....كانت محاولة مالهاش معنى بس تستحق الإحترام لدرجة إن قلقه و خوفه و حرصه إتناقالولى و بقيت عايزة أقوله ماتخافش مش ها يحصل حاجة إنشاء الله ..و فى نفس اللحظة ديه كان هو داخل شارع جانبى و هو بيحود العجلة مالت منه و فقد توازنة بس موقعش ..هو كان كويس بس العشر كراتين بيض إتنقلوا من فوق العجلة للأرض عاملين مجزرة على الأرض ... ف كان أول رد فعل لىّ و أنا واقفة بعيد بتابع الحدث شهقة قوية جداّ و حزن و حصرة ..أما هو ف كان رده إنه نزل رجل من على الدواسة و سندها على الأرض و لوح راسه تانى و بص على البيض نظرات طويلة ماعرفش ليه إتهيألى عدت عليه سنة و ركن العجلة و نزل من عليها و عنيه لسة على البيض و إيديه الإتنين إترفعوا و إستقروا فوق راسه تفكيره مشلول مش عارف يعمل إيه كنت متأكدة إن فيه مليون فكرة عدت فى دماغه فى اللحظة ديه... فكر فى أهله ..و شغله..و صاحب المحل اللى أكيد باعته بالكراتين ديه فى حتة ..و فى البلاوى اللى مستنياه مش عارف.. يعمل إيه و لا يفكر إزاى ..يلم البيض السليم و لا يسيبه و لا يعمل إيه و أنا كمان كنت بشاركه أحاسيسة مليون برضه فكرة جت فى دماغى أساعده فى لم البيض.. و لا أواسيه بكلمتين ..و لا أديله فلوس.. و لا أروح معاه لصاحب المحل و أديله هو الفلوس و أقوله ما يعملش للولد حاجة و ما يقطعش رزقه... مليون فكرة و الوقت قليل المهم من كل حيرتى ديه طلعت بقرار ...و روحت واخدة بعضى وماشةهو ده كل اللى أنا قدرت أعمله... مشيت ...من غير ما أنطق ب ولا كلمة و لا حتى قلتله فداك ماتزعلش نفسك
مشييييييييييت
بعد كام سنة إتكرر مشهد مشابه و أنا نازلة من البيت لقيت راجل كبير فى السن عجووووووز قوى
و كان أسمر قوى مش فاكرة ليه فاكرة ملامحه لغاية دلوقتى بوضوح المهم كان عمال يعيط بحرقة غريبة و كإنه فقد كل حاجة ليه فى الدنيا و لقى نفسه لوحده فجأة بيعيط بصوت عالى و بشحتفة و بيقول كلام مش واضح ..أصلاً مش مسموع ..فكرت بينى و بين نفسى إيه اللى ممكن يخليه يوصل لحالة الإنهيار ديه.. فى السن ده.. إيه هى الصدمة اللى لسة مصدومها بعد العمر ده كله ..إيه اللى يستاهل و كنت عايزة أروح أسأله و أكلمه و أخد بخطره و فعلاً قربت منه بس قبل ما أوصله نفس الموقف إتكرر تانى
نفس حالة الجبن و الخوف من مواجهة الناس فى لحظات آلامهم
مش عارفة ليه بعمل كدة... ليه بحس إنى مش قادرة أشاركهم أحزانهم و همومهم.. ليه بعجز عن مواساة أقرب الناس لىّ ..ببقى عايزة أعمل كدة بس ما بقدرش ..عمرى ما عرفت أحول إهتمامى و تأثرى بأحزان الناس و معاناتهم لرد فعل حقيقى دايماً بكتفى إنى أفضل جنب الحد ده من غير ما أنطق ولا كلمة عمرى ما حضنت صاحبتى و هى بتعيط و لا طبطبت عليها بالعكس بحط راسى فى الأرض و أكتفى باللزقة جانبهم و لسانى محشور جوة بقى و أتخرس و أتكتم كتمة مش مفهومة و لو حاولت أتكلم بلاقى صوتى متحشرج و مش راضى يطلع و أفضل أتمتم كدة بكلمات مالهاش معنى و غالباً ما بتبقاش مفيدة
09 March 2007
الإخوان
إن من أقصر الطرق للوصول الى الأهداف السياسية والإجتماعية وخصوصا في المناطق ذات الموروث الديني والروحاني والشعبي .. هو طريق الدين و طريق الدين عندنا يتمثل فى جماعة الإخوان المسامين ..لاحظت فى الآونة الأخيرة حالة إتفاق شعبى على الإعتراف بالجماعات الإسلامية و ما تشكله من تنظيم حديدى يقوم على الطاعة المطلقة كقوة عظمى تعادل قوة الحزب الوطنى بنفوذه و آلياته.. و طبعاً أقصد بالجماعات الإسلامية جماعة الإخوان المسلمين و أكثر ما يقلقنى فى هذا الإمتداد و التشعب لجذور أفراد هذة الجماعة و حالة الإستجابة الفكرية و الشعبية لجماعة الإخوان و الدعم الجماهيري الذى يلقاه الإخوان المسلمين و تغير النظرة الخائفة بنظرة أكثر ثقة ب أن الإخوان هم الحل ...و أنهم السبيل و طوق النجاة
حيث أوضحت نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية بأن حصة الإخوان من الكتلة التصويتية تزيد حتماً على الثلث
و لكن هل الحل للخلاص من الإستبداد هو إستبداد أكبر و أعنف
أم لا يتعدى الأمر عن كونه حالة تناقض جديدة يعيشها المصريون بين ما يريدونه و بين ما يعتقدونه وسيلة للخلاص
و هل النسبة الرافضة للإخوان المسلمين قادرة على مواجهة الأغلبية بما تعانيه من تشدد فكرى و مذهبى ف هذ ا التنظيم الفولاذى بشعراته و ثقافاته قادر على تهديد الوطن المصرى ب خطر أكبر من خطر مبارك ..خطر العنف و الإستبداد الدينى و القهر الفكرى ..خطر التشدد و الإرهاب ..خطر الصوت الواحد و الرأى الواحد و الفكر الواحد
كثيراً ما يختلط الأمر عندى و أفقد القدرة على التميز بين جماعات الإخوان المسلمين بشعار الإسلام هو الحل و بين الجماعات الإرهابية ..فلم يكن أبداً هناك معنى ثابت لهذا الشعار ف كثيراً ما أساءوا إستخدام هذا التعبير ف كانت النتائج تطرف فكرى و دينى لحاملى هذا الشعار... و بلبلة و إنشقاقات بين أفراد المجتمع المصرى بما يعانيه من ضعف واضح للثقافات و رغبة دائمة ب أن يقوده الأعلم و الأقدر من وجهة نظر هؤلاء الأفراد المستسلمين و كأن الأمر لا يعنيهم أخاف من خطر الفتنة الطائفية على مصر و المصريين ف المجتمع المصرى يجمع بين مسلمين و أقباط
وليبراليون ويساريون وناصريون و كلهم لا يريد الإخوان
i didn't think that i'm qualified enough to talk about such a critical matter we suffer from in Egypt
but it's just a trial for me to open that door
حيث أوضحت نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية بأن حصة الإخوان من الكتلة التصويتية تزيد حتماً على الثلث
و لكن هل الحل للخلاص من الإستبداد هو إستبداد أكبر و أعنف
أم لا يتعدى الأمر عن كونه حالة تناقض جديدة يعيشها المصريون بين ما يريدونه و بين ما يعتقدونه وسيلة للخلاص
و هل النسبة الرافضة للإخوان المسلمين قادرة على مواجهة الأغلبية بما تعانيه من تشدد فكرى و مذهبى ف هذ ا التنظيم الفولاذى بشعراته و ثقافاته قادر على تهديد الوطن المصرى ب خطر أكبر من خطر مبارك ..خطر العنف و الإستبداد الدينى و القهر الفكرى ..خطر التشدد و الإرهاب ..خطر الصوت الواحد و الرأى الواحد و الفكر الواحد
كثيراً ما يختلط الأمر عندى و أفقد القدرة على التميز بين جماعات الإخوان المسلمين بشعار الإسلام هو الحل و بين الجماعات الإرهابية ..فلم يكن أبداً هناك معنى ثابت لهذا الشعار ف كثيراً ما أساءوا إستخدام هذا التعبير ف كانت النتائج تطرف فكرى و دينى لحاملى هذا الشعار... و بلبلة و إنشقاقات بين أفراد المجتمع المصرى بما يعانيه من ضعف واضح للثقافات و رغبة دائمة ب أن يقوده الأعلم و الأقدر من وجهة نظر هؤلاء الأفراد المستسلمين و كأن الأمر لا يعنيهم أخاف من خطر الفتنة الطائفية على مصر و المصريين ف المجتمع المصرى يجمع بين مسلمين و أقباط
وليبراليون ويساريون وناصريون و كلهم لا يريد الإخوان
i didn't think that i'm qualified enough to talk about such a critical matter we suffer from in Egypt
but it's just a trial for me to open that door
Subscribe to:
Posts (Atom)